عقب بدء الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله مصطفى علوش القيادي بتيار المستقبل وعضو مجلس النواب اللبناني في حوار خاص
إيران لازالت مصرة على الاحتفاظ بموقع عسكري في لبنان بغض النظر عن الأضرار التي ستلحق في هذا البلد
الحكومة اللبنانية كانت حازمة في التعامل مع لاريجاني حول تصميمها على نزع سلاح حزب الله في سابقة تعد الأولى من نوعها بدأت الحكومة اللبنانية بتنفيذ تفاهمات التي تم التوصل إليها بنزع سلاح حزب الله اللبناني وسط اعتراضات من جانب الحزب وإيران الداعمة الأساسية ووسط التوترات التي صاحبت تنفيذ هذا القرار أدلى مصطفى علوش القيادي بتيار المستقبل وعضو مجلس النواب اللبناني بحوار خاص تناول فيه وجهة نظره عن تلك التطورات وفيما يلي نص هذا الحوار إيران لازالت مصرة على الاحتفاظ بموقع عسكري داخل لبنان بغض النظر عن المخاطر التي يمكن أن تلحق بهذا البلد تنفيذ قرار الحكومة مع مدى قدرة الجيش اللبناني على تنفيذ قرار الحكومة المهم في تلك المرحلة هو القرار الرسمي من الحكومة اللبنانية أن أي سلاح خارج الدستور هو سلاح غير شرعي وهو ما عبر عنه رئيس الجمهورية لأول مرة أن سلاح حزب الله غير شرعي يجب تسليمه للدولة أما بالنسبة للجيش فهو سيعرض خطته التي يمكن تنفيذها خلال أيام مع كل محاذيرها وللحكومة وعلى رأسها رئيس الجمهورية باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة في إصدار الأوامر في ضوء المعطيات السياسية ودراسة المخاطر وما قدرة الجيش على تنفيذ هذا القرار في ظل الدعم الذي يتلقاه الحزب من إيران الجيش قادر على تنفيذ القرار إلا أن الكارثة إصرار قادة الحزب على عصيان الأوامر لأن إدارته في طهران والتي لا تزال مصرة على الاحتفاظ بموقع عسكري لها داخل لبنان فضلاً على أن مجموعة من اللبنانيين وهبوا حياتهم للولي الفقيه وهو الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى صدام بينهم وبين الجيش اللبناني لأن الحزب إرهابي بتكوينه ولديه المشروعية الأخلاقية النابعة من عقيدته العمياء للقتل والتخريب إلا أن الحكومة اللبنانية كانت حازمة في سحب السلاح وأبلغت لاريجاني أن سحب السلاح لا رجعة فيه لكنه تعامل مع الأمر تعامل الأصم واستمر في الكلام المكرر حول المقاومة بالرغم من أنه عجز عن الدعم الفعلي لها أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان بل إن إيران كانت تبحث عن دعم الحزب لها أثناء العدوان الإسرائيلي عليها وكيف ترى تأثير سقوط نظام بشار الأسد على الدعم الذي كان يتلقاه حزب الله من النظام السابق لا شك أن سقوط نظام بشار يعد ضربة كبيرة لحزب الله في ضوء الدعم الذي كان يتلقاه من النظام السابق خاصة أن الجو والبحر أصبحا تحت الرقابة المحلية والدولية ورغم أن هذا كان له تأثير على قدرات الحزب إلا أن إسرائيل ليست جادة في القضاء عليه بل ربما تشجعه حتى تجد المبرر لاستمرار عربدتها والتي تشكل خطورة على الأمن الوطني في النهاية ما هي الرسالة التي توجهها إلى الأنظمة العربية لدعم الحكومة الشرعية في لبنان في المرحلة المقبلة, أتمنى من الحكومات العربية أن توجه رسالة شديدة اللهجة تصل إلى التهديد, لردع السياسات الأيرانية التخريبية و ربما دعم المقاومة الأيرانية الوطنية بشكل صريح.
مصطفى عمارة