مع إستمرار مفاوضات الدوحة مصدر أمني رفيع المستوى للزمان تنازلات حماس و إسرائيل المتبادلة تقرب من التوصل إلى إتفاق بين الجانبين و مصر هددت إسرائيل في حالة إقدامها على إنشاء المدينة الإنسانية
في الوقت الذي تستمر فيه المفاوضات غير المباشرة بين حماس و إسرائيل للتوصل إلى إتفاق حول وقف إطلاق النار و تبادل الرهائن كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن المفاوضات بين الجانبين شهدت تقدما مهما في الساعات الأخيرة يمكن أن يؤدي إلى التوصل إلى إتفاق بين الجانبين بعد ضغوط من الوسطاء على الجانبين حيث وافقت حماس على الخرائط الجديدة التي قدمتها إسرائيل خاصة فيما يتعلق بمساحة الأراضي التي ستحتفظ بها خلال وقف إطلاق النار و خفضت إسرائيل مساحة الأراضي إلى كيلو ونصف على طول الحدود بعد أن كانت تصر على الإحتفاظ بخمسة كيلو على طول الحدود و هو المساحة القريبة من المساحة التي كانت تطالب بها حركة حماس كما وافقت إسرائيل على إبقاء جيشها في محيط بعرض الكيلومتر على طول أجزاء أخرى من الحدود كما خففت إسرائيل من مطالبها حول التمسك بالإحتفاظ بمحور موراج إلى أنها لا زالت متمسكة بالإحتفاظ بمحور رفح و إنشاء مدينة إنسانية يتجمع فيها أكثر من مليون فلسطيني و هو الأمر الذي رفضته أيضا مصر و هددت بإستخدام كافة الوسائل الغير سلمية لمنع إقامتها نظرا لخطورته على الأمن القومي المصري فيما تنازلت حركة حماس عن مطلبها الخاص بالتوصل إلى إتفاق دائم لوقف إطلاق النار مكتفية بتعهد الرئيس ترامب بإستمرار المفاوضات خلال الستين يوما حول وقف دائم لإطلاق النار و أكد المصدر أنه رغم التفاؤل بالقرب من التوصل إلى إتفاق بين الطرفين إلا أن هنالك العديد من النقاط لا تزال محل خلاف حيث طالبت حماس بعدم إيصال المساعدات عبر مؤسسة غزة الإنسانية و التي تتحكم فيها إسرائيل إلا أن مصر لعبت دورا في إيصال المساعدات خلال وقف إطلاق النار حتى تتجنب إستيلاء حماس على تلك المساعدات كما تجري مباحثات أخرى برعاية الوسطاء حول نسبة الأسرى المفرج عنهم من الجانبين.
مصطفى عمارة