تعثر الجهود لعقد لقاء بين السيسي ونتياهو ومجموعات مسلحة تابعة للعرجاني تفتش شاحنات المساعدات الي غزة
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوي للزمان أن جهود الرئيس ترامب لعقد لقاء بين الرئيس السيسي ونتياهو أثناء زيارة السيسي الي الولايات المتحدة قد تعثرت بعد رفض الرئيس السيسي عقد هذا اللقاء إلا بعدة شروط أهمها تعديل معاهدة السلام بين البلدين بعد أن خرقت اسرائيل تلك المعاهدة باحتلالها محور فيلادفيا وأن التعديل الجديد يجب أن يضمن وجود دائم للقوات المصرية في المنطقة التي كانت قبل ذلك تتضمن وجود محدود للقوات المصرية فضلاً عن ضمان فتح معبر رفح في الاتجاهين وضمان إدخال المساعدات الإنسانية الي القطاع.
كما رفض السيسي عقد هذا اللقاء في القاهرة مؤكداً أن مصر غير مستعدة تقديم دعاية انتخابية مجانية لنتياهو لإستمراره في السلطة خاصة إن ممارساته خلال فترة رئاسته للحكومة أثبتت عدم جديته في عملية السلام وبخصوص صفقة الغاز مع اسرائيل أكد المصدر أن مصر غير مستعدة لعقد هذه الصفقة مقابل تنازلات سياسية وإنه بعد مماطلة اسرائيل في تلك الصفقة تحركت مصر وبدأت اتصالات مع جهات أخري حيث عرضت قطر علي مصر إمدادها بما تحتاجه من الغاز وأن مصر تدرس اتمام تلك الصفقة رغم أن تكاليفها أعلي من استيراد الغاز من الجانب الأسرائيلي يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه مصادر مصرية وفلسطينية أن مجموعات مسلحة تابعة لاتحاد قبائل سيناء التي يترأسها رجل الأعمال إبراهيم العرجاني تقوم بتفتيش شاحنات المساعدات إلي عزة وتقوم بتفتيش عينات منها بدقة بدعوي التأكد من خلوها من أي مواد يصنفها الاحتلال علي أنها ممنوعة وأشار أحد السائقين الذي رفض ذكر إسمه غن تلك المجموعات قامت بإتلاف عدد من الشاحنات بحثاً عن تلك المواد التي يراها الإحتلال ممنوعة كما يتم اجبار التجار علي دفع مبالغ ضخمة لشركة أبناء سيناء تصل الي مليون دولار أمريكي كضمان لعدم إدخال أي مواد مصنفة اسرائيلياً أنها ممنوعة من ناحية أخري كشف مصدر أمني رفيع المستوي للزمان إن مصر تلقت تأكيدات من الإدارة الأمريكية بأنها أمرت الجانب الاسرائيل بتحمل تكلفة إزالة الانقاض من قطاع غزة تمهيداً لإعادة إعمار القطاع واضاف المصدر أن الاتصالات بين المخابرات المصرية وحركة حماس لم تنقطع خاصة فيما يتعلق بالمرحلة الثانية من تنفيذ اتفاق غزة وأن هناك مرونة في التعامل مع سلاح المقاومة حيث عرضت مصر امكانية الاشراف علي تخزين سلاح المقاومة الثقيل بعد ان أبدت الحركة رفضها للتخلي عن سلاح المقاومة الا بعد الانسحاب الاسرائيلي الكامل من قطاع غزة واقامة الدولة الفلسطينية علي أراضي الضفة وغزة.
مصطفى عمارة