في تزايد التوتر في المنطقة مصدر أمني رفيع المستوى للزمان: هناك احتمالات لاندلاع حرب في المنطقة بعد تلقي معلومات عن هجوم إسرائيلي محتمل على العراق
.
كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن المخابرات المصرية تلقت معلومات عن مخطط إسرائيلي يجري الإعداد له للقيام بهجوم إسرائيلي مباغت لضرب الميليشيات التابعة لإيران في العراق تمهيدًا لتنفيذ خطة ضرب إيران قبل نهاية هذا العام، وأضاف المصدر أن مصر أبلغت السعودية وتركيا بالمعلومات التي تلقتها وأعرب كلا البلدين عن تضامنهما مع الموقف المصري، وحمل الرئيس السيسي رسالة إلى ولي العهد السعودي لإبلاغها إلى الرئيس ترامب تتضمن تحذيرًا من المخططات الإسرائيلية في المنطقة. وأكد المصدر أن المخطط الإسرائيلي لضرب العراق ترافق مع تلقي مصر إشارات عن مخطط إسرائيلي لتوجيه ضربة استباقية إلى مصر لإجهاض المخطط المصري لحشد ترساناتها العسكرية على الحدود بين مصر وقطاع غزة والتي تهدد التفوق العسكري الإسرائيلي بعد نجاح مصر في إنتاج طائرة الجبار 150 والتي تمتلك تقنية عالية في إصابة أهدافها فضلًا عن صعوبة رصدها من أجهزة الرادار. يأتي هذا في الوقت الذي عبر فيه سرب من الطائرات الصينية أمس البحر الأحمر متجهين إلى القاهرة لدعم القدرات العسكرية المصرية، وأوضح المصدر أن نتنياهو يحاول إشعال حرب في المنطقة للحفاظ على موقعه السياسي في ضوء قضايا الفساد التي تلاحقه.
في السياق ذاته كشف مصدر سياسي رفيع المستوى للزمان أن واشنطن سحبت تأييدها للعرض الإسرائيلي بفتح معبر رفح من جانب واحد على أن لا يُسمح للفلسطينيين الذين عبروا المعبر بالعودة مرة أخرى إلى قطاع غزة بعد أن رفضت مصر هذا العرض لأنه يجهض مخطط ترامب الذي تم الاتفاق عليه في شرم الشيخ. يأتي هذا في الوقت الذي يجري فيه وفد أمني أمريكي ووفد من المخابرات الإسرائيلية مفاوضات في القاهرة حول انتهاء حماس من تسليم آخر الجثامين الإسرائيلية تمهيدًا للانتقال إلى المرحلة الثانية التي تعترضها عقبة تسليم سلاح حماس، حيث عرضت مصر على الحركة تسليم السلاح إلى دولة داعمة لحماس لحل تلك المشكلة بعد أن أبدت الحركة أنها لن تمارس دورًا في إدارة قطاع غزة.
في السياق ذاته أكد خبراء سياسيون أن العرض الإسرائيلي بعبور الفلسطينيين من جانب واحد من معبر رفح دون العودة يأتي في إطار سعي إسرائيل لإفشال المرحلة الثانية من اتفاق غزة. وفي هذا الإطار أوضح طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن نتنياهو يريد اختبار رد القاهرة بين الحين والآخر خصوصًا أن ملف الترحيل الذي ترفضه مصر بشكل قاطع، منوهًا أن العرض الإسرائيلي جاء من مسؤولي الأراضي المحتلة وليس من نتنياهو نفسه أو وزير في حكومته، في رسالة موجهة للجمهور الإسرائيلي بأن موقفه من الترحيل لم يتغير. وأشار فهمي إلى أن أمريكا تبدي دعمًا للموقف المصري، وإسرائيل لن تقدم على فتح المعبر دون التنسيق مع مصر رغم محاولات نتنياهو التلويح بتلك الورقة.
مصطفى عمارة