جهود مكثفة لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة ومصر ترفض مخططًا إسرائيليًا لتهجير سكان غزة إلى رفح

0

 

أنهى رؤساء مخابرات ثلاث دول هي مصر وقطر وتركيا اجتماعاتهم مساء أمس، والتي خُصِّصت لمناقشة العقبات التي تعترض تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة، في ظل محاولات إسرائيل التملص من تنفيذ هذا الاتفاق واستمرار اعتداءاتها على الفلسطينيين ووضع العراقيل أمام إدخال المساعدات. وكشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن موضوع نزع سلاح حماس كان على رأس أولويات تلك الاجتماعات، فضلًا عن تمسّك إسرائيل بنزع سلاح حماس كشرط لتنفيذ بنود المرحلة الثانية، حيث تم وضع تصور لحل تلك المشكلة من خلال قيام حماس بتسليم تلك الأسلحة إلى القوة الأمنية التي يُتوقَّع انتشارها في قطاع غزة، مع إمكانية دمج عدد من العاملين من الأجهزة الأمنية غير التابعة لحماس ضمن قوام القوة الجديدة.

 

وأضاف المصدر أن هناك تنسيقًا بين أجهزة المخابرات في الدول الضامنة لتنفيذ الاتفاق، مثل الولايات المتحدة باعتبارها الضامن الرئيسي لتنفيذ اتفاق شرم الشيخ. يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه المصدر الأمني عن مخطط إسرائيلي جديد لتهجير الفلسطينيين من خلال سيناريوان أعدته إسرائيل لتنفيذ هذا المخطط: الأول هو تهجير الفلسطينيين عبر شركات سياحية إلى الخارج، حيث تم بالفعل نقل 400 غزاوي إلى جنوب إفريقيا، أما السيناريو الثاني فيتمثل في الضغط العسكري على أهالي غزة لتهجيرهم إلى رفح الفلسطينية، حيث يجري إعداد مدينة كاملة لاستيعابهم وتقسيم قطاع غزة بصورة عملية بحيث تسيطر إسرائيل على 80% من مساحة القطاع وتسيطر حماس على 50%.

 

وأضاف المصدر أن مصر أبلغت إسرائيل أنها ترفض تهجير الفلسطينيين إلى خارج القطاع أو إلى داخل القطاع. وفي السياق ذاته أكد نصر سالم، أستاذ العلوم الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية، أن نتنياهو شكّل لجنة مصغرة من ستة وزراء لإدارة المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وتهدف تلك اللجنة إلى وضع الخطط للتنصل من اتفاق غزة، خاصة أن إسرائيل لا تزال تحتل 50% من قطاع غزة ولا تزال تسيطر على المعابر، ولذا فهي لا تريد الانسحاب من غزة.

 

وأضاف الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن خطة ترامب لا تلبي طموحات الفلسطينيين، ولكنها تعتبر أقصى ما يمكن أن يحصل عليه الفلسطينيون في المرحلة الراهنة، وهناك دول عربية بذلت جهودًا كبيرة للوصول إلى تلك المرحلة. واختتم الرقب تصريحاته بأن أفضل سيناريو في المرحلة الراهنة أن تدخل قوات دولية إلى غزة وتتفاوض مع الفصائل من أجل نزع السلاح، ثم ملء الفراغ الأمني بقوات شرطة فلسطينية متفق عليها، وإعطاء الفرصة لحكومة تكنوقراط لإعادة ترتيب الأوضاع في القطاع وإعادة الإعمار وتحويله إلى بيئة جاذبة.

 

مصطفى عمارة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم