بعد قرار ترامب تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية. مصر تكثف حملاتها ضد جماعة الإخوان والخبراء: استيلاء الإخوان على تبرعات أطفال فلسطين جريمة أخلاقية تكشف الفساد الأخلاقي لقادة الجماعة
. كثفت السلطات المصرية من حملاتها على جماعة الإخوان المسلمين عقب الإعلان عن عزم الرئيس ترامب إدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الجماعات الإرهابية. وفي هذا الإطار كشفت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ حيثيات إدراج 108 من متهمي جماعة الإخوان ضمن القوائم الإرهابية، ففي هذا الإطار أكدت المحكمة أن الجماعة أنشأت كياناً إرهابياً جديداً تحت مسمى “مؤسسة ميدان” للتحريض ضد الدولة ومؤسساتها، وأكدت المحكمة أن الجرائم المرتكبة من قبل المدرجين الغرض منها إيذاء الأفراد وبث الرعب فيهم، وأنهم استحدثوا أساليب جديدة لتوفير الدعم المالي، أما اللوجستية لتحويل أنشطتهم. وعن تداعيات قرار ترامب إدراج الإخوان ضمن الجماعات الإرهابية قال الباحث المصري في شؤون الإسلام السياسي والجماعات الإرهابية هشام النجار إن أهمية هذا القرار تنبع من أنه الأول من نوعه أمريكياً، وهو ما يعني أن تعامل واشنطن مع جماعة الإخوان سوف يختلف عن تعاملها معهم في المرحلة السابقة، حيث كانت علاقتها بهم جيدة بوصفهم كياناً سياسياً سلمياً. بدوره أوضح الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية ماهر فرغلي أن القرار الأمريكي يكشف بوضوح أن الرئيس ترامب اختار مواجهة فروع الجماعة بالخارج بشكل مباشر في الصراع مع إسرائيل، وأوضح أن أكبر تأثير سيكون على فرع الجماعة بالأردن، أما في مصر فبرغم أن التنظيم لم يعد موجوداً إلا أنه سيحرم قيادات الجماعة من حرية الحركة ويمنع انتقال الأموال ويقيد أي مؤسسات تعمل باسم الإخوان خارج مصر. في السياق ذاته اعتبر عدد من الخبراء أن اتهامات أعضاء من حركة حماس لجماعة الإخوان بالاستيلاء على تبرعات تجاوزت نصف مليار دولار جمعتها جمعية وقف الأمة بزعم دعم سكان غزة نوعاً من الانهيار الأخلاقي للجماعة التي استغلت تعاطف المسلمين مع أطفال وأهالي غزة لجمع تبرعات واستغلالها لحساب قادة الجماعة. وفي هذا الإطار قال ماهر فرغلي الخبير بشؤون الجماعات إن الفضيحة موثقة وإن قيادات وإعلاميي الجماعة شركاء فيها، وأشار مختار القيادي المنشق عن الجماعة إلى أن قيادات الجماعة استغلوا تعاطف المسلمين مع مأساة الشعب الفلسطيني لضمان التلاعب في ثروات الضحايا، فيما كشف ثروت الحزباوي أحد القيادات المنشقة عن الجماعة أن حسن البنا مؤسس الجماعة نهب تبرعات حرب 48 بينما نهب محمود حسين المرشد العام السابق أموال اعتصام رابعة. من ناحية أخرى يواصل وفد حركة حماس برئاسة محمد درويش وخليل الحية محادثاتهم مع المسؤولين في المخابرات المصرية، حيث ركزت المباحثات على الانتهاء من تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة القطاع في المرحلة الثانية، وهو ما سوف يفتح الباب أمام مصالحة وطنية شاملة، كما تطرقت المباحثات لقضية سلاح المقاومة، وأكد مصدر أمني للزمان أن هناك تقدماً في المباحثات التي تُجريها وفود حماس بالنسبة للقضايا التي تم بحثها.
مصطفى عمارة