باتريك كينيدي: شعب إيران يصنع موجة أمل قادرة على هدم جدران القمع

0

 


ضمن أعمال «مؤتمر إيران الحرّة 2025» المنعقد في واشنطن، شاركت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في جلسة خُصّصت لبحث «آفاق حرية إيران» ودور البديل الديمقراطي في مرحلة ما بعد إسقاط النظام. وتناول المتحدّثون مدى جاهزية المقاومة الإيرانية، تنظيميّاً وسياسياً، لإدارة المرحلة الانتقالية، مؤكدين أنّ نضال الشعب الإيراني جزء من معركة عالمية من أجل قيم الحرية والكرامة، وأنّ الطريق إلى المستقبل يمرّ عبر «خطة النقاط العشر» لا عبر إحياء ديكتاتوريات الماضي.
كلمة باتريك كينيدي – عضو الكونغرس الأمريكي السابق:
في جميع فعاليات مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة التي شاركت فيها، رأيت أشخاصاً لامعين وأكفاء ومتحمسين. وبفضل تضحياتكم، ستكونون أنتم من يكتب فصلاً جديداً في تاريخ إيران في وقت حريتها.
رسالتكم عالية وواضحة، وقد كان لي شرف رؤية تجسيد هذه الرسالة لأنني زرت “أشرف 3” ورأيت نموذجاً لإيران حيث يجتمع الأشخاص المجتهدون والمثقفون والمثابرون معاً ويبنون مجتمعاً.
إن الانتقال من تاريخ من الديكتاتورية والحكم الديني مهمة كبيرة، لكن انظروا إلى ما فعله سکان أشرف 3. لقد واصلوا النضال على الرغم من الإرهاب الذي واجهوه في كل من إيران والعراق. هذا هو نفس النموذج الذي ينتظر إيران عندما تستعيد أخيراً الحرية لشعبها.
يسعدني جداً أنني أعرفها [السيدة رجوي] وأنا على دراية بإلهامها الخاص والمجلس الوطني للمقاومة ومنظمة مجاهدي خلق. وكما قيل من قبل، لا يمكن للحركة أن تكون فعالة إذا لم تكن لديها العملية والقدرة على تحقيق التغييرات التي تسعى إليها. أنتم تظهرون أن هناك عملية هنا. توجد عملية يمكن لإيران من خلالها اجتياز هذه المرحلة الانتقالية، لأنه كما نقول في السياسة، لديها “غرفة عمليات”. هناك أناس أذكياء في غرفة الفكر هذه.
هذه لحظة تاريخية وأهنئكم على عقد هذا المؤتمر في هذا الوقت، حيث من الضروري لفت انتباه الإدارة والكونغرس الأمريكيين إلى ما يحدث في إيران اليوم. لقد كان لي شرف رؤية تجسيد هذه الرسالة، لأنني زرت أشرف 3 ورأيت نموذجاً لإيران حيث يجتمع الأشخاص المجتهدون والمثقفون والمثابرون معاً ويبنون مجتمعاً. إنهم ملاذ آمن. لقد واصلوا النضال رغم الإرهاب الذي واجهوه في إيران والعراق. هذا هو النموذج الذي ينتظر إيران عندما تستعيد الحرية لشعبها.
هذا ليس نضالاً إيرانياً فحسب، رغم أن الشعب الإيراني هو من يخوضه. هذا نضال عالمي، وكنت آمل لو كنت في أيرلندا ويحكمني طغاة، أن يكون هناك من هم أبعد من مواطني بلدي ليكونوا صوتاً لي. إن أعظم مورد طبيعي لإيران هو شعبها.
نعلم جميعاً أن هذه الحكومة تحتل المرتبة الأولى في العالم في تطبيق عقوبة الإعدام ضد شعبها. الرائدة في قتل شعب هذا البلد. لو كنت شاباً، لكان من السهل القول “هذا ليس شأني!”. لكننا رأينا جميعاً شجاعة وقوة الشباب في جميع أنحاء إيران الذين وقفوا ضد هذا النوع من القمع. هذه الشجاعة تعني أنكم جميعاً، يا من حاربتم في هذه المعركة طوال حياتكم، يمكنكم أن تطمئنوا إلى أن نضالكم سيستمر تحت أي ظرف من الظروف، بالعزم الراسخ والشجاعة الكاملة لأولئك الشباب الذين يقفون اليوم في حركة المقاومة في جميع أنحاء إيران.
هذا يظهر فقط كم هو مثير للسخرية أن يأخذ أي شخص [ابن الشاه] على محمل الجد، بينما هو لم يفهم جوهر الموضوع. الهدف كله هو تحرير البلاد. آخر شيء كنتَ أنتَ ستختاره هو إحياء ديكتاتورية قديمة، بينما النقاش للمستقبل يدور حول الديمقراطية. ولهذا السبب يجب أن نتبع النموذج الديمقراطي المتجلي في خطة العشر نقاط للمجلس الوطني للمقاومة و السيدة رجوي.
كما قيل من قبل، هذه اللحظات [لحظات الحرية] ستأتي. والشيء الوحيد الذي يجب أن أقوله لكم هو أننا لسنا مضطرين للقيام بكل شيء بمفردنا. في كل مرة ينهض فيها شخص لتحسين مصير الآخرين أو يتخذ إجراءً، مثل أولئك الأشرفيين الشجعان، ومثل أولئك المناضلين الشباب في وحدات المقاومة، ومثل السيدة رجوي، في كل مرة ينهض فيها شخص ما، فإنه يطلق “موجة صغيرة من الأمل”، وكل هذه الموجات معاً يمكن أن تخلق تياراً قادراً على هدم أقوى جدران الظلم والقمع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم