. كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن وفدًا أمريكيًا زار القاهرة بصورة سرية خلال الأيام الماضية، بناءً على طلب الرئيس ترامب، حيث طالب الوفد من مصر وقف التعزيزات العسكرية المصرية في سيناء. وأضاف المصدر أن مصر أبلغت الوفد الأمريكي رفضها لهذا الطلب لأن تلك التعزيزات مرتبطة بالأمن القومي المصري في ظل سعي إسرائيل لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء واعتبار إسرائيل منطقة حدودية بين قطاع غزة وسيناء.
فيما كشف مصدر دبلوماسي للزمان أن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أفرزت عن تنسيق مصري لإحباط المخطط الرامي إلى تقسيم قطاع غزة إلى ثلاث أقسام يتم خلالها استيلاء إسرائيل على ثلث مساحة القطاع وترك الثلثين للفلسطينيين. وأوضح المصدر أن هناك تفاهمات مصرية تركية على رفض أن يتم تكليف القوات الدولية بمهمة نزع سلاح حماس، وأن مهمة تلك القوات تقتصر فقط على مراقبة وقف إطلاق النار، على أن توكل المهمات الأمنية في القطاع إلى الشرطة الفلسطينية التي قامت مصر بتدريبها خلال الفترة الماضية.
وفي السياق ذاته، أثار قرار إسرائيل باعتبار المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة منطقة عسكرية، وهو الأمر الذي يمكن أن يصعّد التوتر بين مصر وإسرائيل إلى مواجهة عسكرية. وفي هذا السياق قال الدكتور أحمد العناني، خبير العلاقات الدولية، إن القرار الإسرائيلي بإغلاق المنطقة الحدودية يستند إلى حجج واهية، لأن مصر قامت خلال الفترة الماضية بإغلاق كافة الأنفاق التي كانت تُستخدم في التهريب. وأضاف أن الإجراء الإسرائيلي سيدفع مصر إلى اتخاذ كافة التدابير لحماية أمنها القومي، إلا أنه استبعد أن يؤدي الإجراء الإسرائيلي إلى مواجهة عسكرية بين البلدين لأن الولايات المتحدة سوف تمارس ضغوطًا على إسرائيل لنزع فتيل الأزمة
مصطفى عمارة
