عقب موافقة مجلس الأمن على خطة القرار الأمريكي المتعلق بغزة، خليل الحية القيادي بحركة حماس للزمان:

0

عقب موافقة مجلس الأمن على خطة القرار الأمريكي المتعلق بغزة، خليل الحية القيادي بحركة حماس للزمان تكليف القوى الدولية بنزع سلاح المقاومة يحولها إلى طرف لصالح الاحتلال. أنا رغم موافقة مجلس الأمن على مشروع القرار الأمريكي الخاص بغزة، إلا أن هناك شكوكًا تحوم حول إمكانية تطبيق هذا القرار، خاصة فيما يتعلق بنزع سلاح المقاومة. وفي هذا الإطار قال خليل الحية القيادي بحركة حماس في اتصال أجريناه معه: إن حركة حماس سبق أن أعلنت موقفها من سلاح المقاومة باعتباره خطًا أحمر لا يمكن المساس به. ما دام هناك احتلال، سوف يتم تسليم السلاح إلى الجيش الفلسطيني الخاص بدولة فلسطينية سوف يتم إنشاؤها في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأضاف أن تكليف القوى الدولية بنزع سلاح المقاومة يحولها إلى طرف في الصراع لصالح الاحتلال الذي فشل في تحقيق أهدافه على مدار عامين، كما ينزع قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية ويحاول فرض وقائع جديدة بعيدًا عن ثوابت شعبنا.

وكشف الحية أنه تجري اتصالات على ألّا يكون للاحتلال أي دور في اللجنة المكلفة بإدخال المساعدات إلى غزة، وأن يكون إدخال المساعدات من خلال المؤسسات الفلسطينية الرسمية.

من جانبه قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بالتيار الإصلاحي إن مسودة القرار الأمريكي تحتوي على جوانب إيجابية وأخرى سلبية. وأوضح الرقب أن الجوانب الإيجابية هي تكريس مبدأ الدولة الفلسطينية ضمن المسار التفاوضي، وأضاف أننا نفضل أن يكون القرار ضمن الفصل السادس وليس السابع، لأن الفصل السابع يتيح استخدام القوة، محذرًا من تحول القوة الدولية إلى قوة تنفيذية تتجاوز الحدود المطلوبة بما يجعلها مع الوقت ذات طابع احتلالي. وأضاف أن الجزائر باعتبارها ممثلة للقوى العربية في مجلس الأمن تعمل على تقديم تعديلات لتلافي تلك الإشكاليات.

فيما كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى للزمان أن اتصالات جرت في الساعات الأخيرة بين الأجهزة الأمنية المصرية وقادة حركة حماس لحل مشكلة سلاح المقاومة من خلال تسليم الأسلحة الثقيلة إلى مصر مع احتفاظ قاعدة الحركة بالأسلحة الشخصية، مع الحصول على ضمانات بعدم التعرض لقادة الحركة.

من جانبه أكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن المشروع الأمريكي هو تكريس لتقسيم غزة إلى ثلاث مناطق: جزء تسيطر عليه حماس، وجزء آخر تحت السيطرة الإسرائيلية، وآخر تحت الوصاية الأمريكية تقوم بتحويله إلى ريفر غزة وقناة مائية تكون بديلًا لقناة السويس. وأضاف أن هناك تفاهمات سرية بين إسرائيل وحركة حماس على تقاسم السيطرة على قطاع غزة، وأن حماس لا تزال تقوم حتى الآن بفرض الضرائب وتوزيع المساعدات والقيام بمهام أمنية في قطاع غزة، وأن من مصلحة الطرفين الإبقاء على تلك الأوضاع، لأن الوصول إلى تسوية حقيقية يعني نهاية حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة.

 

مصطفى عمارة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم