إضراب 1500 سجين محكوم عليهم بالإعدام في إيران يدخل يومه الرابع – نداء عاجل إلى الأمم المتحدة للتحرك الفوري

0

قال مهدي عقبائي، عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في تصريحٍ صحفي اليوم الخميس 16 أكتوبر 2025، إنّ استمرار إضراب نحو 1500 سجين محكوم عليهم بالإعدام في الوحدة الثانية من سجن قزلحصار بمدينة كرج، يشكّل صرخةً مدويةً بوجه نظامٍ جعل من الإعدام سياسةً للبقاء.
وأضاف عقبائي أنّ هذا الإضراب الذي دخل يومه الرابع «ليس مجرّد احتجاج على المعاملة القاسية داخل السجون، بل هو فعلُ تحدٍ جماعي في وجه آلة القتل التي يديرها خامنئي»، مؤكداً أنّ السجناء المحكوم عليهم بالإعدام يواجهون الموت كلّ يوم، بعد أن تحوّلت السجون الإيرانية إلى ساحات إعدامٍ جماعيةٍ ومعتقلات للتعذيب المنهجي.
وكشف عقبائي أنّ رئيس سجن قزلحصار، الجلاد المعروف كرم الله عزيزي، زار صباح اليوم المضربين مدّعياً أنّه حصل على “إذن بوقف الإعدامات لمدة ثلاثة أشهر”، في محاولةٍ مكشوفةٍ لخداع السجناء وإنهاء الإضراب، في حين تمّ تنفيذ أحكام الإعدام بحق عددٍ كبيرٍ منهم خلال اليومين الماضيين، وتمّ توثيق أسماء 17 ضحية على الأقل حتى الآن.
وأوضح عقبائي أنّ السجناء رفضوا إنهاء الإضراب إلا بعد إعادة زملائهم الذين نُقلوا إلى الزنازين الانفرادية استعداداً لتنفيذ الإعدام بحقّهم، مشيرين إلى أنهم لن يتراجعوا ما لم يتمّ وقف المجزرة الجارية وإطلاق سراح جميع من يواجهون خطر الموت. وقد أعلنوا بوضوح: «إما أن تقتلونا جميعاً معاً، أو أن نموت مضربين عن الطعام».
كما أشار عضو المقاومة الإيرانية إلى أنّ عائلات السجناء المحكوم عليهم بالإعدام دعت إلى تنظيم تجمّع احتجاجي أمام برلمان النظام يوم الأحد 19 أكتوبر، في خطوةٍ تعبّر عن تضامن شعبي متزايد مع السجناء وضد سياسة الإعدام الجماعي التي يمارسها النظام.
وقال عقبائي إنّ هذا الإضراب غير المسبوق يعكس مدى انفجار الغضب داخل المجتمع الإيراني، محذّراً من أنّ استمرار هذه السياسة الإجرامية قد يُشعل شرارة انتفاضةٍ جديدة ضدّ نظامٍ فقد كلّ شرعيةٍ إنسانية أو سياسية. وأضاف:
“إنّ خامنئي يستخدم الإعدامات كوسيلةٍ لترهيب الشعب وكبح الاحتجاجات، ولكنّ هذه الجرائم لن تُنقذه من السقوط المحتوم. إنّ دماء الأبرياء التي تسيل في السجون ستكون الشرارة التي تشعل نيران الحرية في عموم إيران.”
وطالب مهدی عقبائی الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، وكذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بإرسال بعثةٍ عاجلة إلى إيران لزيارة سجن قزلحصار، واللقاء بالمضربين عن الطعام، والضغط على النظام لوقف تنفيذ الإعدامات فوراً. كما دعا الحكومات الأوروبية إلى فرض عقوباتٍ محددة على المسؤولين في السلطة القضائية وعلى خامنئي شخصياً باعتبارهم مسؤولين مباشرين عن الجرائم ضد الإنسانية في إيران.
وختم قائلاً:
“إنّ العالم أمام اختبارٍ أخلاقي وإنساني. الصمت على هذه الجرائم مشاركةٌ في الجريمة نفسها. يجب أن يتحدث الجميع بصوتٍ واحد: أوقفوا الإعدامات الآن، وأفرجوا عن السجناء السياسيين.”
إلى جانب هذا التصريح، يُرفق مقطع فيديو يوثّق جانباً من معاناة السجناء المضربين عن الطعام في سجن قزلحصار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم