نداء إلى أصحاب القرار وإلى شعبنا وفِي العالم

0

 

أنا أم الأسير عاصم البرغوثي، المحكوم سبع مؤبدات، وقد أمضى حتى الآن أكثر من عشرين عاما عامًا خلف القضبان. أنا أيضاً زوجة الشهيد القائد أبو عاصف البرغوثي الذي قضى سنوات طويلة بين المطاردة والأسر والتضحية من أجل هذا الوطن.

ها أنا اليوم أتحضّر للسفر لرؤية ابني عاصم، ويحاول الاحتلال منعي من الوصول، ولكنَّ أصابني صدمةً وجعًا لا يوصف حين علمت — وأنا في طريقي — أن اسم ابني عاصم لم يُدرَج في الصفقة.

هذا الإقصاء لا يزيح فقط ألمًا عن صدورنا، بل يضاعفه أضعافًا. عدم إدراج عاصم يعني بالنسبة لنا أنَّنا تخلّينا عن أسمى مطلب وعن الهدف الرئيسي لهذه الحرب؛ يعني أن سنوات العذاب والانتظار لم تُجبَ، وأن فرحة الخلاص التي نحلم بها ستبقى حلماً مؤجلاً.

إلى أصحاب القرار:
نناشد ضمّان الضمير والمسؤولين عن القرار — أن يتذكروا أن وراء كل اسم أسير أمًا تنتظر، زوجةً تترقب، وأطفالًا فقدوا سنواتٍ من عمرهم. ضمنوا عاصم ورفاقه المرضى والمسنّين وكل من قضوا أغلب شبابهم في السجون.
إلى شعب فلسطين والعالم:
كونوا صوتنا، ارفعوا مطالب العدالة والرحمة، لا تتركوا آهات أمهات الأسرى تختنق داخل الصدور.

هل سأستقبل جثمان ابني صالح فقط بعد كل هذه السنوات من العذاب، أم سنشهد لحظة فرح تُزيح عن قلوبنا جزءًا من هذا الوجع؟
القرار في أيديكم، والروح في قلوبنا لن تنطفئ حتى يخرج الأخيرون.

أم الأسير عاصم البرغوثي
زوجة الشهيد القائد أبو عاصف اقبال البرغوثي Yafa Bargothi Yafa Mansoor

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم