قَبِلَ دعوةَ السيسي لترامب لحضور احتفال التوقيع على اتفاق انتهاء الحرب بين حماس وإسرائيل. مصدرٌ دبلوماسيٌّ رفيعُ المستوى للزمان: دعوةُ السيسي لترامب جاءت لضمان أن تكون الولايات المتحدة شاهدةً على الاتفاق والعمل على تحسين العلاقات معها

0

 

أكد مصدرٌ دبلوماسيٌّ رفيعُ المستوى في تصريحاتٍ خاصةٍ للزمان أن دعوةَ الرئيس السيسي لترامب لحضور احتفالية التوقيع على اتفاق إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس جاءت لتكون الولايات المتحدة شاهدًا على توقيع الاتفاق، لضمانِ عدم تراجع الجانب الإسرائيلي كما حدث في المرة السابقة، كما أرادت مصر تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة التي توترت في الفترة الأخيرة عقب رفض مصر دعواتٍ سابقةٍ للرئيس ترامب لحضور الاجتماعات في البيت الأبيض.

ذُبِحَ ملفُّ تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. وأوضح المصدر أن مصر تلقت تأكيداتٍ من الطرف الأمريكي بأن توقيع الاتفاق أصبح عمليةً منتهية ولن يحدث تراجعٌ كما حدث في المرة السابقة، وبناءً عليه ألغى الأمن المصري كافة الاحتفالات التي كان مقررًا أن تجري في شرم الشيخ في هذا التوقيت.

وكشف المصدر أن دور الولايات المتحدة سوف يتحول في المرحلة القادمة من دور الوسيط إلى دور مراقبٍ لتنفيذ الاتفاق، وستتحول الأطراف المشاركة في المفاوضات إلى دور المنفِّذ لهذا الاتفاق.

فيما كشفت مصادر مطلعة للزمان أن الوسطاء من مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة بحثوا خلال جلسةٍ خاصةٍ في شرم الشيخ العقبات التي تهدد بعدم تنفيذ الصفقة، والتي تشمل الجدول الزمني وطريقة انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكلٍ كاملٍ من القطاع والمناطق التي سيبقى فيها، وعلى رأسها المنطقة العازلة في محيط غلاف غزة، إلى جانب الضمانات لوقف الحرب ومنع إسرائيل من استئناف القتال.

وأضافت المصادر أن المفاوضات التي تجري في الوقت الحالي تشمل صفقةً شاملةً على مبدأ وقف إطلاق النار طويل المدى منذ اليوم الأول بضمانةٍ أمريكيةٍ وإدارةٍ فلسطينيةٍ، ووضعِ وتخزينِ السلاح الفلسطيني، وانسحابِ جيش الاحتلال، وإعادةِ الإعمار، ودخولِ المساعدات.

فيما قدمت حماس طلبًا بتسليم تفهمٍ لعددٍ من قادة حماس وعلى رأسهم يحيى السنوار وشقيقه محمد.

وعلى الرغم من لغة التفاؤل حول نجاح الاتفاق الأخير، إلا أن عددًا من الخبراء السياسيين أكدوا للزمان أن هناك عدة ملفاتٍ تهدد بفشل خطة ترامب ووقف الحرب.

وفي هذا الإطار قال الدكتور عبد السلام النويري أستاذُ العلوم السياسية إن هناك ملفاتٍ عديدةً تواجه الاتفاق الجديد، وعلى رأسها نزع سلاح حماس وإدارة قطاع غزة بعد الحرب وضماناتٌ أمنيةٌ طويلة، حيث نصت حماس على عدم تسليم سلاحها لضمان الاحتفاظ بنفوذها السياسي والميداني.

إلا أن الدكتور سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الأوسط أكد أن حماس لن تستطيع الصمود أمام الضغوط عليها وستُجبر في النهاية على تسليم سلاحها لمصر أو لقواتٍ عربية.

في المقابل أكد محمود الشريف الخبير الاقتصادي أن مصر ستحقق مكاسب اقتصادية كبيرة من هذا الاتفاق، خاصةً بعد عودة قناة السويس إلى سابق عهدها بعد توقف هجمات الحوثيين، فضلًا عن تعزيز ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري.

مصطفى عمارة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم