مع استمرار تعثّر مفاوضات شرم الشيخ، وصل وفد أمريكي رفيع المستوى إلى شرم الشيخ، وخليل الحية لـ«الزمان»: إسرائيل مسؤولة عن تعثّر المفاوضات.
تُستأنف اليوم مفاوضات اليوم الثالث من مفاوضات شرم الشيخ للتوصّل إلى اتفاق حول خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة. ومع استمرار تعثّر المفاوضات، وصل إلى شرم الشيخ ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي، على رأس وفد أمريكي لإعطاء دفعة قوية للمفاوضات للتوصّل إلى اتفاق خلال اليومين القادمين.
فيما أرجع خليل الحية، رئيس وفد التفاوض لحركة حماس، في تصريحات خاصة لـ«الزمان» تعثّر المفاوضات إلى الجانب الإسرائيلي، مؤكّدًا أن حركة حماس عملت منذ بداية المفاوضات على إبداء مرونة للتوصّل إلى حلٍّ لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان يتملّص في كل مرة من الوصول إلى اتفاق.
وفي المرة الأخيرة، كان على وشك التوصّل إلى اتفاق حول خطة ترامب، وتعاملت حماس بإيجابية، إلا أن إسرائيل تجاهلت تلك الخطة ولم تردّ عليها، حتى كانت الخطة الأخيرة التي طرحها ترامب، وتعاملت حماس بإيجابية معها، ووافقت على تبادل الأسرى الأحياء والأموات، إلا أنها طلبت من إسرائيل وقف القصف على قطاع غزة، لأن استمرار القصف يُعرّض الأسرى للخطر، إلا أن إسرائيل لم تتجاوب واستمر القصف حتى الآن.
ومن هذا المنطلق، طالبنا بأن يكون هناك اتفاق ملزم ومكتوب وبضمانات أمريكية، يتم بموجبه تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من المناطق السكنية تمهيدًا للانسحاب الكامل من غزة، وإدخال المساعدات وفتح المعابر.
فيما تعهّدت حركة حماس بعدم المشاركة في حكم غزة، على أن تُدار من قِبل لجنة فلسطينية من التكنوقراط.
وفي سياقٍ ذي صلة، قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية نزال، في تصريحات لـ«الزمان»، إن حماس تشترط لبدء عملية تبادل الأسرى وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من المناطق السكنية، وإذا لم يحدث هذا فسيكون تبادل الأسرى شبه مستحيل، وهو ما يضع إسرائيل في موقف حرج أمام الإدارة الأمريكية والرأي العام الدولي، فضلًا عن تمسك إسرائيل بنزع سلاح المقاومة، ما يتيح لها فرض ترتيبات ميدانية مرتبطة بخطة الاستيطان وتهجير سكان غزة.
وأضاف أن إيقاف هذا المخطط يتوقف على الضغوط الأمريكية والدولية، مضيفًا أن المحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون، والمقرّب من حركة حماس، قال إن الحركة معنية بإنهاء الحرب بالكامل مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى بشرط انسحاب إسرائيل الكامل، إلا أن حماس ترى أنه لا يمكن استمرار المفاوضات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، لأن ذلك لا يشكّل بيئة مناسبة لنجاح أي مفاوضات.
مصطفى عمارة