تراجع لهجة التفاؤل بخطة ترامب مصدر بالرئاسة الفلسطينية للزمان خطة ترامب المعلنة تختلف عن الخطة التي قُدمت لنا وقيادي بحركة حماس: الخطة لا تلبي مطالب الشعب الفلسطيني.

0

على الرغم من إعلان عدد من الدول العربية المنخرطة في عملية السلام ترحيبها بالخطة الأمريكية التي أعلن عنها ترامب لوقف الحرب، إلا أن لهجة التفاؤل بتلك الخطة بدأت في التراجع. إلا أن مصدرًا بالرئاسة الفلسطينية طلب عدم ذكر اسمه كشف للزمان أن الخطة التي أعلن عنها ترامب في مؤتمره الصحفي تختلف عن التي قد قُدمت لنا في عدد من البنود بعد أن قام الفريق المعاون بتعديل تلك الخطة. وأكد المصدر أن القيادة الفلسطينية أبلغت عددًا من الدول العربية المنخرطة في خطة إنهاء الحرب أن هناك ثلاث نقاط رئيسية تم تعديلها وهي: التدخل الدولي أو القوات الأجنبية، حيث طلبت السلطة أن يكون هناك ربط محكم بين اللجنة الإدارية والحكومة الفلسطينية، وأن يكون هناك جدول زمني لانتهاء المرحلة الانتقالية حيث كان من المقرر أن تكون الفترة الانتقالية عامًا إلا أنه تم تعديلها من أمريكا إلى 18 شهرًا مع احتمال تمديدها إلى ثلاث سنوات. كما رفضت السلطة أن يكون هناك انفراد من مجلس الأمن بعمل القوات الدولية كما رفضت السلطة أن ينصب ترامب نفسه حاكمًا على القطاع.

في المقابل أكد القيادي بحركة حماس أسامة حمدان للزمان أن خطة ترامب منحازة تمامًا لإسرائيل ولا تلبي المطالب الفلسطينية وتفرض شروطًا تعجيزية بهدف القضاء على حركة حماس، كما أن حماس ترفض المساس بسلاح المقاومة الذي تعتبره خطًا أحمر، وأن الحركة لن تسلم السلاح إلا لحكومة فلسطينية منتخبة بعد انسحاب إسرائيل وإقامة الدولة الفلسطينية. وتساءل حمدان: إن هناك غموضًا حول القوة العربية التي ستتسلم ملف الأمن بعد دخولها إلى القطاع، وهل سوف تتبع دولة عربية معينة أم ستكون قوة مستقلة تنفذ أجندة إسرائيل.

فيما رفض زياد نخالة القيادي بحركة الجهاد تحديد موعد لرد حماس على الخطة الأمريكية، مؤكدًا: “إننا لسنا خُدّامًا عند ترامب”، وأضاف أن الإعلان الأمريكي الإسرائيلي ما هو إلا وصفة لاستمرار العدوان وتفجير المنطقة، مؤكدًا أن إسرائيل تسعى إلى فرض إرادتها من خلال المفاوضات وتنفيذ ما عجزت عنه من خلال الحرب.

في السياق ذاته اعتبر عدد من الخبراء السياسيين والعسكريين في استطلاع للرأي أجريناه معهم أن خطة ترامب غامضة وتستهدف تقسيم القطاع لمناطق معزولة، وفي هذا الإطار قال جمال طه الباحث السياسي إن الشرق الأوسط يتعرض لمخططات تقسيمية لصالح قوى جديدة بهدف تصحيح تقسيمات سايكس بيكو. وعود د. أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أن الخطة تتضمن مجلسًا دوليًا برئاسة ترامب وتوني بلير لإدارة غزة بشكل منفصل عن الضفة الغربية، بما يعني عمليًا تفكيك وحدة الأراضي الفلسطينية.

من جانبه قال اللواء محمد عبد الواحد الخبير في الشؤون الأمنية إن خطة ترامب تواجه تحديات كبرى من خلال استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية والضغوط السياسية الداخلية، موضحًا أن هناك بنودًا مثيرة للجدل في الخطة تبرز في محاولة تهجير جزئي لسكان غزة لتسهيل إعادة الإعمار، وهي في الواقع تمهد لتهجير قسري لسكان غزة، وكذلك نشر قوات دولية في غزة في ظل غياب التفاصيل الكاملة عن طبيعة عملها، وهو ما يؤدي إلى تهميش السلطة الفلسطينية.

مصطفى عمارة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم