عقب انتهاء زيارة الوفد الأمني الإسرائيلي للقاهرة. مصر تبلغ الوفد الأمني الإسرائيلي اعتراض بمصر على أبراج المراقبة الإسرائيلية في محور كاليفورنيا
اختتم الوفد الأمني الإسرائيلي زيارته للقاهرة بعد زيارة لمصر استمرت عدة ساعات. ناقشه خلالها الوفد مع المسؤولين في المخابرات المصرية الترتيبات الأمنية على الحدود المصرية الإسرائيلية بعد الشكاوى الإسرائيلية من انتهاك مصر اتفاقية السلام بإدخالها قوات أكثر عدداً مما هو مسموح به وإقامة تحصينات تهدد أمن إسرائيل. وأوضح مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن التحصينات المصرية أمر طبيعي لمواجهة أي تدفق للفلسطينيين عبر الحدود وهو ما تعتبره مصر خطاً أحمر لأمنها القومي، فيما أبدت مصر اعتراضها على إقامة إسرائيل أبراج مراقبة عالية، وهو الأمر الذي يهدد الأمن القومي المصري. وفي إطار الاستعدادات المصرية لمواجهة كافة التطورات وصلت عناصر من القوات البحرية المصرية إلى تركيا للمشاركة في تدريبات بحر العمالقة، ووصف مصدر للنيل الزمان التعاون العسكري المصري مع تركيا بأنه وصل إلى مرحلة لم تشهدها العلاقات بين البلدين، وأن هناك طبيعياً للتوترات المحيطة بين البلدين خاصة الحرب الدائرة في قطاع غزة والتي تهدد أمن البلدين. وعن الخطوات التي تجري لإنشاء قوة عربية مشتركة، كشف المصدر الأمني أن المشاورات لا تزال جارية مع الجانب السعودي، وأن تشكيل الناتو العربي يصطدم بعقبات إجرائية حيث تطالب السعودية بقيادة الناتو العربي فيما ترى مصر أن الموقع الجغرافي والخبرات التي تمتلكها مصر تجعلها مهيأة لقيادة الناتو العربي. فيما أكد عدد من الخبراء السياسيين، وفي هذا الإطار أكد الدكتور حسن أبو طالب الخبير الاستراتيجي بمركز الأهرام للدراسات السياسية أن مصر تتحرك من منطلق المصلحة العامة وليس من منطلق الهيمنة من أجل تشكيل إطار للأمن الجماعي يغلق الثغرات أمام القوى الإقليمية. ومن ناحية أخرى كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن اعتذار الرئيس السيسي عن المشاركة في الاجتماع الذي دعا إليه ترامب لمناقشة الحرب في غزة جاء عن قناعة بأن الرئيس ترامب سوف يستغل هذا الاجتماع للضغط على مصر لقبول توطين الفلسطينيين في سيناء ولا يسهم في إيجاد حل للمشكلة، وهو الأمر الذي أدركته أيضاً القيادة السعودية. وأوضح عدد من الخبراء السياسيين خطاب ترامب أمام الأمم المتحدة. وفي هذا الإطار أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن أخطر ما جاء في خطاب ترامب هو سخريته من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، إذ اعتبر أن هذا الاعتراف لا يساعد على الإفراج عن الرهائن، وهو ما يغلق الباب أمام أي وساطة أمريكية لإيجاد حل للحرب في غزة، كما أراد ترامب أن يؤكد أن الولايات المتحدة تظل فوق العالم بفضل قوتها العسكرية والسياسية.
مصطفى عمارة