علي صفوي: دعموا الشعب الإيراني بدلاً من قصف إيران

0

علي صفوي: قصف إيران ليس الحل.. الدعم لنضال الشعب والمقاومة المنظمة هو السبيل
أدلى السيد علي صفوي، عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ، بتصريحات عميقة وشاملة حول نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية. في حديثه، قدم صفوي تحليلاً دقيقاً يكشف عن الوجه الحقيقي للنظام الحاكم في طهران، ودوره في زعزعة الاستقرار العالمي، مع تقديم رؤية المقاومة لمستقبل إيران، مؤكداً أن التغيير الحقيقي يجب أن ينبع من الداخل بدعم من المجتمع الدولي.
كشف الوجه القمعي للنظام
بدأ صفوي تصريحاته بالكشف عن الطبيعة القمعية للنظام الإيراني، الذي يتستر على وحشيته خلف قناع “الاعتدال”. وأشار إلى إحصائيات مروعة، حيث أعدم النظام 90 شخصاً في شهر واحد، أي بمعدل ثلاثة أشخاص يومياً، مما يبرز بوضوح استمرار سياساته الوحشية. وأكد أن هذه الأرقام تكشف زيف ادعاءات النظام حول الإصلاحات، وتعكس استمرار نهجه في قمع الشعب الإيراني بلا هوادة. وأوضح أن هذه السياسات تهدف إلى إخماد أي صوت يطالب بالحرية والعدالة، مما يجعل من الضروري فضح هذا الواقع أمام العالم.
إرادة الشعب وقوة المقاومة الداخلية
أكد صفوي أن الشعب الإيراني يمتلك إرادة قوية للانتفاضة والتغيير، مشيراً إلى أن هذه الرغبة تنعكس في شجاعة وحدات المقاومة التي تواجه قوات النظام رغم القمع الدموي. وأشار إلى أن هذه الوحدات تمثل طليعة النضال الشعبي، حيث تتحدى المخاطر اليومية لإبقاء شعلة الأمل مشتعلة. وشدد على أن الحل الجذري لأزمة إيران يجب أن يكون حلاً إيرانياً خالصاً، يقوده الشعب من الداخل، مع دعم دولي يعزز هذا النضال دون الحاجة إلى تدخلات عسكرية.
تهديد عالمي يتجاوز الحدود
حذر صفوي من أن أنشطة النظام الإيراني لا تقتصر على زعزعة استقرار الشرق الأوسط، بل تمتد إلى تهديد الأمن العالمي. وأوضح أن النظام يدعم أنظمة ديكتاتورية في دول مثل فنزويلا وكوبا، مما يشكل خطرًا مباشرًا على مصالح الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة. وأشار إلى أن هذا النمط من تصدير الفوضى يتطلب استجابة دولية حازمة، ليس عبر العمل العسكري، بل من خلال دعم الشعب الإيراني في نضاله ضد هذا النظام.
رؤية لإيران ديمقراطية
قدم صفوي رؤية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لمستقبل البلاد، وهي إقامة جمهورية ديمقراطية، علمانية، وغير نووية. وأوضح أن هذه الرؤية تضمن إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وتحقيق المساواة الكاملة بين جميع المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية، سواء كانوا أكرادًا، عرباً، فرساً، مسلمين، يهوداً، مسيحيين، أو غيرهم. وأكد أن هذه الرؤية تهدف إلى بناء إيران موحدة تحترم التنوع وتعزز العدالة والحرية للجميع.
دعوة للحكومات الغربية
أشار صفوي إلى أن الحلول العسكرية، مثل الضربات الجوية، لن تؤدي إلى إسقاط النظام، بل قد تعقد الأزمة. وبدلاً من ذلك، دعا الحكومات الغربية إلى تبني سياسة صلبة تدعم نضال الشعب الإيراني والمقاومة المنظمة. وأكد أن هذا الدعم يمكن أن يحقق التغيير دون إراقة دماء، مستنداً إلى تجربة المقاومة التي استمرت أكثر من أربعين عاماً. وربط صفوي هذا النضال بتجربته الشخصية، حيث أعدم النظام شقيقه، مما يعكس المأساة التي يعيشها ملايين الإيرانيين. كما استشهد بتظاهرة بروكسل في 6 سبتمبر، التي شهدت مشاركة شخصيات عالمية بارزة مثل مايك بنس وجون بيركو، كدليل على الزخم الدولي المتزايد لدعم المقاومة.
خاتمة
ختاماً، بعث صفوي برسالة قوية مفادها أن الحل لأزمة إيران يكمن في دعم نضال شعبها ومقاومتها المنظمة، وليس في التدخلات العسكرية. وأكد أن الشعب الإيراني، بدعم من المجتمع الدولي، قادر على إنهاء حكم الاستبداد وبناء مستقبل ديمقراطي. تصريحاته ليست مجرد دعوة للتغيير، بل خريطة طريق لإيران حرة، موحدة، وعادلة، تكون مصدر إلهام لكل من يؤمن بالحرية والعدالة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم