كي لا ننسى
#لمحة_عن_التعذيب_الطائفي_في_النظام_البائد
أثناء الشَبح كانوا يأتون بسلك معدني (( تيل )) يغرسونه في ظهر كف يَدِ المُعتقل على شكل غَرَزَاتِ الخياطة تماماً
ثم يشدونه إلى الطرف الثاني ويغرسونه أيضاً بظهر كفِّ اليد ويربطونه بطرف اليد الأخرى، ثم يفكون الجنزير المعلّق بالسقف بعد أن يصفّدوا القدمين بالأغلال
هكذا يكون عليكَ أن تختار بين أمرين:
_ إما أن تمزق لحمَ ظهر يديك وتسقط لترتاح قليلاً وتنزف كثيراً وتحتمل مالا يطيقه البشر من الألم
_ أو أن تبقى معلقاً وأنت تموت كل ثانيةٍ ألف مرة من شدة الوجع في كتفيك، هل تعلم ماذا كانوا يفعلون بعدها بالمعتقل الذي يسقط؟
كانوا يأتون بمقص تقليم الأشجار ليقطعوا بقايا اللحم التي تمزقت من يده وهو يموت من شدة الألم لتصبح يدكَ تماماً كيد هذا الشهيد وتموت بيننا وأنت تشعر أنك وحيد أبداً.
آلاف السوريين وهبوكم أرواحهم لتكملوا أنتم دربهم
أمسوا صوراً لتكونوا أنتم حقيقة
فماذا ستفعل لأجلهم، بماذا سترد على تضحياتهم، بماذا؟
أحباً بالحياة أتظن أن أولئك الشهداء لم يكن لهم أطفال وزوجات وأهل وأمهات؟.
لكنهم تقدموا للموت بعد أن بات الدين والعرض ومن ثم الأرض والدفاع عنهم عندهم أغلى من كل شيء.
فسلامٌ عليكم أيها الشــهــداء سلاماً أيها السوريون الشرفاء.