مع استمرار المفاوضات في القاهرة والدوحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مصدر أمني رفيع المستوى للزمان: المفاوضات دخلت مرحلة حاسمة للتوصل إلى اتفاق نهائي

0

في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات في القاهرة والدوحة للتوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن المفاوضات دخلت اليوم مرحلتها الحاسمة، وأن التوجه العام هو التوصل إلى اتفاق شامل وليس مرحلي كما كان مخططًا من قبل، وأن الاتفاق المعروض حاليًا على حماس هو اتفاق بتنسيق عربي تركي يتضمن وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من القطاع، ودخول قوات عربية بإشراف أمريكي للقطاع، مع تجنيب سلاح حماس وقيام لجنة فلسطينية مكونة من 15 شخصًا من التكنوقراط بإدارة ملفات الأمن والمساعدات والإعمار، مع الإفراج عن كل الرهائن المحتجزين وعدد من الأسرى الفلسطينيين. وأكد المصدر أن هذا الاتفاق يحظى بموافقة مبدئية من حركة حماس في انتظار موافقة الجانب الإسرائيلي، وتوقع المصدر أن تكون الـ 96 ساعة القادمة حاسمة في مستقبل الصراع إن لم تحدث مفاجآت تعيد عقارب الساعة إلى الوراء. يأتي هذا فيما أكد مصدر مقرب من رجل الأعمال الفلسطيني سمير حلبية، والذي تردد اسمه كحاكم لقطاع غزة، في تصريحات خاصة للزمان، أنه تم التوصل معه في شهر يوليو ولازالت الاتصالات مستمرة حتى الآن حول شكل الحكم وعلاقته بالموضوع الأمني ودخول قوات عربية إلى قطاع غزة، وأضاف أن فكرة توليه الحكم تبلورت بعد صدور قرارات عربية في هذا الخصوص، ولكن هذا الموضوع في حاجة إلى توافق إضافي من إسرائيل وحماس والولايات المتحدة، وأنه ليس طرفًا سياسيًا لأن من يفاوض السلطة وإسرائيل وحماس، وأنه يريد أن يكون محل توافق بين كل الأطراف، وأكد المصدر أنه لن يتخذ قرارًا حول هذا الموضوع لأن الوضع الفلسطيني معقد. في السياق ذاته، انتقد الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس تصريحات الحية بخصوص مصر، وأن قبول مصر استقبال الحية بعد وساطة تركية يثبت أن مصر تتعالى فوق الصغائر، وأنها تحاول في هذه المرحلة بالذات إنقاذ الشعب الفلسطيني من حرب الإبادة. وأضاف أن حماس ترفض عملية نزع سلاحها، إلا أنها ترفض وضع هذا السلاح لدى أي دولة عربية أو تجميده لدى أي جهة، مؤكدًا أن حماس يجب أن تكون أكثر واقعية في تلك المرحلة من أجل وقف عملية القتل كما حدث مع ألمانيا خلال الحرب العالمية الأولى. وكان محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية قد هاجم بشدة حركة حماس بعد انتقادها الموقف المصري، مؤكدًا أن مصر قدمت للقضية الفلسطينية أكبر مما قدمته أي دولة عربية أخرى، كاشفًا النقاب أن الإخوان الذين تنتمي لهم حركة حماس ينسقون مع إسرائيل لمهاجمة مصر.
مصطفى عمارة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم