في ظل الاستعدادات الإسرائيلية لاحتلال قطاع غزة قيادي بحركة فتح للزمان: السلطة تبحث إعلان دولة فلسطين خلال سبتمبر القادم، ومحللون استراتيجيون يؤكدون صعوبة احتلال غزة بالكامل
في ظل الاستعدادات الإسرائيلية لاحتلال قطاع غزة
قيادي بحركة فتح للزمان: السلطة تبحث إعلان دولة فلسطين خلال سبتمبر القادم، ومحللون استراتيجيون يؤكدون صعوبة احتلال غزة بالكامل
في الوقت الذي يجري فيه الجيش الإسرائيلي استعدادات مكثفة لتنفيذ مخطط نتنياهو باحتلال قطاع غزة بالكامل، كشف قيادي بحركة فتح، طلب عدم ذكر اسمه، للزمان أن السلطة الفلسطينية تعقد حاليًا اجتماعات مكثفة لبحث إعلان الدولة الفلسطينية رسميًا في سبتمبر القادم، والذي يترافق مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإعلان عدد من الدول الأوروبية الاعتراف بدولة فلسطين. يستهدف الإعلان المرتقب تحديد حدود الدولة وأسسها مع إعلان الرئيس محمود عباس عن تحويل السلطة إلى دولة، على أن يترافق ذلك مع تحديد موعد لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني. ورغم الجمود الحالي في المفاوضات الخاصة بالتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وهو ما كشفه القيادي بحركة حماس حسام بدران في تصريحات خاصة، والذي أكد أنه لا توجد جولات تفاوضية حالية في قطر أو في مصر، مؤكدًا لولا الانقلاب الأمريكي على ما تم التوصل إليه، ورغم أنه لا توجد جولات تفاوضية حالية، فنحن على أتم الاستعداد لاستئناف المفاوضات ووقف الحرب. فيما كشف مصدر بحركة حماس، طلب عدم ذكر اسمه، أن استعدادات مكثفة تجري لإعداد ملفات شاملة في حالة استئناف المفاوضات، وأن هذه الصفقة تتضمن أربعة ملفات رئيسية، وهي: تخزين السلاح الهجومي، ووقف أعمال التصنيع والتدريب، وحفر الأنفاق، وغيرها من الأنشطة العسكرية، تحت إشراف لجنة الوسطاء، إلا أن هذا العرض لم يلقَ حتى الآن تجاوبًا من إسرائيل، والتي اعتبرته نوعًا من المراوغة. في السياق ذاته، يعقد مجلس جامعة الدول العربية اليوم اجتماعًا طارئًا بناءً على طلب محمد العكلوك، مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن الاجتماع سيتناول آلية التحرك لمواجهة قرار إسرائيل احتلال قطاع غزة بالكامل، وما سينتج عنه من تهجير قسري للفلسطينيين داخل القطاع وخارجه، ووضع حد للكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني من تجويع وقتل. فيما أكد عدد من المحللين الاستراتيجيين في استطلاع للرأي أجريناه معهم أن خطة احتلال قطاع غزة بالكامل خطة صعبة التحقيق. وفي هذا الإطار، قال اللواء حمدي بخيت، المحلل العسكري، إن خطة احتلال غزة أصبحت لها أولوية لدى إسرائيل، ولكن تنفيذ هذه الخطة، وإذا حدث، فسيكون له تداعيات خطيرة على المجتمع الإسرائيلي، وهي تداعيات لا تريدها إسرائيل بقدر ما تريدها الولايات المتحدة. وأضاف أن احتلال غزة هدفه سياسي في المقام الأول، هدفه الضغط على حركة حماس ودفع الفلسطينيين للهجرة إلى الجنوب وتهجيرهم من القطاع. وأوضح أن نتنياهو يريد استمرار القتال في ظل ثلاث قضايا فساد يواجهها، لأن استمرار القتال يعني تفكك الائتلاف داخل الحكومة وبالتالي إسقاطها، وهو ما يفسر رغبة نتنياهو في استمرار الحرب.
مصطفى عمارة