تصاعد التوتر بين مصر وحركة حماس مصر توجه تحذيرًا شديد اللهجة إلى حركة حماس، والوقود يدخل لأول مرة إلى قطاع غزة.
كشف مصدر أمني رفيع المستوى لـ”الزمان” أن مصر وجهت تحذيرًا شديد اللهجة إلى حركة حماس بعد دعوة الحركة للشعب المصري بكافة طوائفه لاقتحام الحدود وفتح المعابر لإدخال المساعدات إلى الشعب المحاصر في غزة. وأكدت مصر أنها لن تسمح بحملات التحريض الممنهجة ضد الدور المصري في دعم الشعب الفلسطيني، وشددت على أن الأمر يتطلب من الحركة إبداء مرونة في المفاوضات الحالية، بعد أن تلقت مصر معلومات عن مخطط إسرائيلي يجري الإعداد له لإشعال سيناء مع استمرار الحرب في قطاع غزة، حيث انتشرت على الحدود المصرية مع قطاع غزة ميليشيات تهدف إلى إحداث قلاقل وتنفيذ عمليات ضد الجيش المصري في سيناء.
وذكر المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن إيران سلمت مصر مؤخرًا تقارير استخباراتية عن مخطط إسرائيلي لضرب الجيش المصري في سيناء.
وكان شاب مصري يُدعى فراس أبو عمرو قد قُتل مؤخرًا في محافظة شمال سيناء على يد أحد العسكريين فيما يسمى “اتحاد قبائل سيناء” الذي يقوده رجل الأعمال إبراهيم العرجاني، والذي تحالف مع الدولة في محاربة تنظيم داعش في سيناء، وقام بتوزيع السلاح على أنصاره من قبيلة الترابين، وهو الأمر الذي لاقى انتقادًا من خبراء عسكريين، من بينهم اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات المصرية السابق، والذي حذّر في تصريحات له لـ”الزمان” من تحوّل ميليشيات العرجاني إلى صورة مصغرة من ميليشيات الدعم السريع، ويمكن استخدامها لتنفيذ أجندات خارجية.
كما شهدت الأيام الماضية حركة اعتقالات لعدد من المحتجين في منطقة سيناء، وتحديدًا في منطقة ميناء العريش، الذين تظاهروا احتجاجًا على قيام قوات الأمن بإخلاء منازلهم لتنفيذ مشروع لتوسعة ميناء العريش.
من ناحية أخرى، شهد معبر رفح اليوم زيادة في تدفقات المساعدات المصرية إلى أهالي غزة، حيث دخلت لأول مرة مساعدات وشاحنات محمّلة بالوقود لتشغيل المستشفيات ومحطات الكهرباء والمياه. وقدّرت مصادر في الهلال الأحمر المصري إجمالي المساعدات التي قدمت لأهالي غزة بـ450 طنًا من المساعدات الإنسانية، التي تشمل الغذاء والأدوية، خلاف المساعدات التي تم إنزالها بواسطة القوات الجوية المصرية.
في السياق نفسه، اتهمت مصر جماعة الإخوان المسلمين بتنفيذ مخطط بالتحالف مع إسرائيل لحصار السفارات المصرية بالخارج وتشويه الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية.
وكشف مصدر أمني لـ”الزمان” أن الإرهابي الهارب يحيى موسى، والذي يعد من أبرز قيادات حركة “حسم”، هو صاحب أول دعوة لحصار السفارات والمقار الدبلوماسية بالخارج تحت شعار “افتحوا معبر رفح”، وقام الهاربان طارق حبيب باتخاذ أول خطوة من المخطط بإغلاق رمزي لسفارة مصر في أمستردام، فيما قام الهارب خالد السرتي بإعادة تدوير شعارات مناهضة للدولة، وحاول إحياء شبكات التحريض في الداخل، بينما قامت حركة “ميدان” و”المجلس الثوري” بإعادة تدوير شعارات مناهضة للدولة.
فيما أكد الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية، أن إسرائيل تستغل جماعة الإخوان المسلمين للإساءة للدولة المصرية، وهو ما ظهر جليًا في المظاهرات التي حدثت أمام السفارة المصرية في تل أبيب.
مصطفى عمارة