مركز حقوق الإنسان الأحوازي – بريطانيا صدور أحكام قاسية بحق 70 شابًا عربيًا من الأحواز، بعد تعرّضهم للتعذيب والتحقيقات الوحشية وانتزاع الاعترافات القسرية
في خضمّ الاضطرابات السياسية والعسكرية الأخيرة، استغلّت سلطات النظام الاستبدادي الإيراني النزاعات الإقليمية لشنّ موجة جديدة من القمع المنظّم والممنهج ضد شباب الأمة العربية الأحوازية. ووفقًا لمعلومات موثوقة حصل عليها المركز، قام النظام الإيراني، مستفيدًا من أجواء الحرب، بتنفيذ حملات اعتقال جماعية، صاحبتها أعمال تعذيب منظمة، وقمع قضائي متوحش استهدف عشرات الشبان العرب من الأحواز.
في أحدث هذه الحالات، تم اعتقال سبعين شابًا عربيًا من الأحواز – جميعهم تتراوح أعمارهم بين 23 و28 عامًا – حيث خضعوا لأسابيع من التحقيقات تحت التعذيب، قبل نقلهم إلى القسم الخامس من سجن شيبان في الأحواز العاصمة المحتلة. وبعد مرور 48 ساعة فقط، صدر بحقهم أحكام قاسية دون محاكمة عادلة، ودون السماح لهم بتوكيل محامين مستقلين.
تفاصيل الأحكام الصادرة بحقهم:
5 سنوات سجن بتهمة مفبركة: “التجسس لصالح الموساد”
1 سنة سجن بتهمة “الدعاية ضد النظام”
2 سنتان سجن بتهمة “إهانة علي خامنئي”
2 سنتان منع من السفر
2 سنتان من الإلزام بحضور جلسات ما يسمى بالإصلاح الفكري التي تُنظم من قبل الحرس الثوري والبسيج
وقد صدرت هذه الأحكام الجائرة من الفرع الأول لما يُسمى بمحكمة الثورة في الأحواز العاصمة المحتلة، برئاسة القاضي السيئ الصيت إحسان عديبي مهر.
وتؤكد شهادات مصادر مقربة من المعتقلين، أن هؤلاء الشباب تعرضوا لمختلف أنواع التعذيب الجسدي، والتهديدات النفسية، والإهانة الممنهجة، بل وصلت الانتهاكات في بعض الحالات إلى الاعتداء الجنسي. وتؤكد هذه الشهادات أن الاعترافات المنتزعة منهم لا تملك أي قيمة قانونية أو شرعية، إذ تم الحصول عليها تحت الإكراه والتعذيب.
يستغل النظام الإيراني الحرب مع إسرائيل، وتجاهل المجتمع الدولي، ليُصعّد من وتيرة قمعه الممنهج ضد الشعب العربي الأحوازي، الذي يعاني من الاحتلال، والتمييز البنيوي، وسياسات التطهير الثقافي والاجتماعي.
ويُحمّل مركز حقوق الإنسان الأحوازي – بريطانيا صمت القوى الغربية، ولا سيما الحكومات الأوروبية، مسؤولية مضاعفة هذه الجرائم، حيث يشجّع صمتها النظام الإيراني على التمادي في ممارساته القمعية والإجرامية.
وبناءً على ذلك، يدين المركز بشدة هذه الأحكام الجائرة والإجراءات الوحشية التي طالت هؤلاء الشبان، ويدعو كلًا من:
مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان
الاتحاد الأوروبي
https://t.me/+VC0nouKkRJfsixPI
إلى التحرك العاجل