بعد حذف رسالة شيخ الأزهر عن معاناة الفلسطينيين.. مصدر بمشيخة الأزهر يكشف للزمان كواليس اتصال وزير الخارجية المصري بشيخ الأزهر

0

 

كشف مصدر في مشيخة الأزهر لجريدة “الزمان” تفاصيل اتصال وزير الخارجية المصري بشيخ الأزهر، وذلك عقب حذف البيان الذي نشره الشيخ، والذي تضمّن هجومًا حادًا على إسرائيل، وانتقادًا لتخاذل الأنظمة العربية والإسلامية عن إغاثة الشعب الفلسطيني في غزة. أوضح المصدر أن البيان أُزيل بعد ساعات من نشره، ما أثار جدلاً واسعًا حول الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار. ووفقًا للمصدر، فقد اتصل وزير الخارجية المصري بشيخ الأزهر وطلب منه حذف البيان، بعد احتجاج رسمي من الوفد الإسرائيلي وتهديده بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين. أضاف المصدر أن شيخ الأزهر استجاب للطلب، وأبلغ الوزير أنه مستعد لفعل أي شيء، ولو كان إدخال “كيس طحين” واحد إلى الفلسطينيين.

وفي السياق نفسه، رجّح مصدر سياسي بارز – فضّل عدم ذكر اسمه – أن حذف البيان جاء نتيجة ضغوط من جهات سياسية عليا، بسبب الانتقادات التي وجّهها البيان إلى حكام الدول العربية والإسلامية، بما في ذلك مصر (وإن لم تُذكر بالاسم)، ما قد يؤدي إلى احتقان الرأي العام داخل مصر، خاصة بعد قيام ناشطين بإغلاق السفارات المصرية في الخارج. من جانبه، أشار عدد من المحللين السياسيين إلى وجود سياسة واضحة من النظام المصري في التعامل مع الحصار المفروض على غزة، ومنع إدخال المساعدات إليها، وهو ما ظهر سابقًا بمنع “قافلة السلام” من دخول سيناء للتعبير عن تضامنها مع أهالي القطاع.

وفي المقابل، حذّر مصدر أمني وعدد من الخبراء الأمنيين من استغلال جماعة الإخوان المسلمين لأزمة الحصار، لشنّ حملة إعلامية ضد النظام المصري، بهدف تشويه صورته كوسيط في جهود وقف الحرب، وخلق انقسام داخلي. أشار المصدر إلى حملة إسرائيلية “نارية” تستهدف شيخ الأزهر والمؤسسة الأزهرية، حيث مارست إسرائيل – عبر السنوات – ضغوطًا على رؤساء مصر المتعاقبين لوقف هجوم الأزهر على سياساتها، بحجّة أن ذلك يُفسد أجواء السلام التي نشأت بعد معاهدة كامب ديفيد. سبق أن كشف الرئيس الراحل أنور السادات أن إسرائيل طلبت منه وقف بث برنامج الشيخ محمد متولي الشعراوي بدعوى معاداته للسامية، وهو ما رفضه السادات. كما أبدت إسرائيل انزعاجها من انتشار الكتاتيب في مصر، وإقبال الأطفال عليها، باعتبارها تغرس في نفوس الأجيال الجديدة مشاعر معادية لإسرائيل.

ويأتي هذا في أعقاب إطلاق الدكتور أسامة الأزهري، مستشار الرئيس للشؤون الدينية، مبادرة لإحياء الكتاتيب من جديد. وردًا على الهجوم الإسرائيلي على هذه المبادرة، قال الدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير شؤون القرآن الكريم بالأزهر، إن الأزهر ماضٍ في طريقه، لأن القرآن ليس مجرد نص، بل هو رسالة حياة تنظم السلوك والعلاقات، وهو منهج شامل لحياة الإنسان. فيما اعتبر الدكتور عبد المنعم فؤاد أن إعلان الأزهر الشريف عن تقدم نصف مليون طفل للالتحاق برواق الطفل لتحفيظ القرآن، هو رد عملي على الحرب التي تُشن ضد كتاب الله.

مصطفى عمارة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم