عقب نجاح الأمن المصري في إحباط مخطط حسم لتنفيد عمليات إرهابية بالقاهرة مصدر أمني رفيع المستوى للزمان سوف نطلب من تركيا تسليم قيادات حسم الهاربين إليها
بعد توقف حركة حسم الإرهابية عن ممارسه نشاطها عام 2019 بعد الضربات الموجعة التي تلقتها من قوات الأمن المصري عادت الأضواء لتسلط على تلك الحركة بعد نجاح الأمن المصري في رصد عنصران من تلك الحركة تسللا عبر الحدود الليبية و إختبئا في أحد الشقق من محافظة الجيزة حيث رصدتهما و اشتبكا معهما و أسفر الإشتباك عن مقتل العنصران و أحد المواطنين و إصابة ضابط شرطة فيما رصدت قوات الأمن أحد العناصر التابعة للجماعة قبل هروبه إلى تركيا عبر مطار القاهرة حيث تم تحويله إلى مديرية أمن القاهرة لعقد محاكمة فورية له و كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن مصر ستطلب من تركيا تسليمها قيادات الحركة الهاربين إليها لمحاكمتهم في مصر و أضاف المصدر أن قوات حرس الطوارئ على الحدود المصرية الليبية بعد وصول معلومات عن مخطط للعناصر الإرهابية التابعة لحركة حسم للتسلل إلى مصر خاصة بعد قيام الحركة بنشر فيديو لتدريبات لها في أحد المناطق الصحراوية كما تمكن قطاع الأمن من تحديد قيادات المخطط و هم يحيى موسى و محمد مناع و علي السماحي وعلي عبد الوافي.
في السياق ذاته إتفق مختصون في شؤون الإرهاب و محللون أمنيون على أن العملية التي إستهدفت خلية حسم تعد رسالة حاسمة تؤكد الرصد المسبق و الضرب الإستباقي للأجهزة الأمنية المصرية في ظل محاولات مستمرة لإعادةتفعيل تنظيمات العنف تحت غطاء إخواني و رأى الخبراء أن التنظيم لم يختلف نهائيا في هيكلة عن السنوات السابقة من حيث إعتماده في هيكلة عن التحويل الخارجي و هو الأمر الذي سهل على قوات الأمن إختراقه من الداخل و في تفسيره لإبعاد تلك العملية قال الباحث في الشؤون الجماعات المتطرفة ماهر فرغلي أن الضربة الأمنية تعكس نجاح الإستخبارات في بالغ الدقة حيث إستطاعت قوات الأمن رصد أحد العناصر الإرهابية الذي تسلل من الحدود الغربية و حتى وصوله إلى منطقة بولاق الدكرور بالجيزة و من تم محاصرته من عنصر آخر و هو يمثل نجاحا أمنيا باهرا يمكن إختراق الدولة المصرية لهذا التنظيم و معرفته بخططه و هو ما يؤكد بشكل قاطع أن العمليات الإرهابية تأتي في الخارج و لم يعد لها ظهير داخلي و حول إمكانية وجود خلايا ناتجة للتنظيم قال أن هذا أمر وارد فلا يمكن القضاء على كل الخلايا النائمة بشكل نهائي من جهته يرى الباحث في الأمن الإقليمي و الإرهاب أحمد سلطان أن العملية الأمنية ضد عناصر حسم لها دلالات مزدوجة و التنظيم لم ينتهي عمليا بل تحول منذ عام 2019 من طور العمل النشط إلى حالة من الكمون بسبب الضربات الأمنية المتتالية و يعتبر السلطان أن هذا الكمون لا يفي الخمول التام فلقد ظلت هناك قيادات قائمة تصنع أهداف و تنتظر الظرف المناسب للعودة إلى النشاط مشيرا أن تطورات المشهد الإقليمي ساهمت في عودة التنظيم إلى المشهد.
مصطفى عمارة