عقب تصريحات ترامب عن سد النهضة إتصالات مصرية مع كل من مصر و إثيوبيا لإستئناف المفاوضات و الدكتور مصطفى الفقي للزمان ترامب سيطلب مقابل من مصر في الملف الفلسطيني

0

 

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب الذي أقر بمسؤولية الولايات المتحدة عن تقاعسها في هذا الملف الذي أدى إلى الإضرار بمصالح مصر جدلا واسعا في الأوساط السياسية في هذا الإطار كشف مصدر دبلوماسي رفيع مستوى للزمان أن الإدارة الأمريكية أجرت في الساعات الأخيرة إتصالات مع الجانبين المصري و الإثيوبي لإستئناف المفاوضات على أن تتدخل الإدارة الأمريكية كوسيط بين الجانبين بما يحقق مصالح الطرفين من حق إثيوبيا في إستخدام مياه النيل في تحقيق التنمية المستدامة و توليد الكهرباء و مصالح الجانبين المصري و السوداني في الحفاظ على حصة الطرفين من المياه في إطار إتفاق ملزم بين الطرفين ترعاه الإدارة الأمريكية.

و عن دوافع إعلان ترامب في هذا التوقيت أكد الدكتور مصطفى الفقي الخبير السياسي و سكرتير الرئيس مبارك لشؤون المعلومات أن الرئيس ترامب يسعى إلى الحصول على جائزة نوبل للسلام بنجاحه في تحقيق هذا الإتفاق خاصة بعد فشله في تحقيق السلام في حرب غزة و الملف الاوكراني و أضاف أنه ربما اراد ترامب في تدخله في هذا الملف طلب مقابل من مصر في ملف غزة خاصة فيما يتعلق بقبولها تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.

و أضاف الدكتور أحمد فؤاد انور عضو المجلس المصري للشؤون السياسية ان ما دفع ترامب إلى التدخل إدراكه أن الصبر المصري في هذا الملف بدأ ينفذ و أنها قد ترجع إلى أساليب أخرى للحفاظ على حصتها من المياه بما فيها القوى العسكرية و تابع أن ترامب يريد أن يثبت لمصر أنه صاحب فضل في إيجاده حل لأزمة سد النهضة أملا أن تقدم مصر تنازلات في ملف قبول هجرة الفلسطينيين إلى السيناء إلا أن هناك موقف مصري ثابت في تلك القضية و هو رفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء بإعتبار أن ذلك يعد خط أحمر مرتبط بالأمن القومي المصري رغم ذلك فإنها ترحب بأي دور أمريكي لكن دون ضغوط أو مساومات تتجاوز الخطوط الحمراء.

من جانبها قالت الدكتورة أماني الطويل مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية انا ترامب يحاول تسويق نفسه على الصعيدين الداخلي و الخارجي كرجل قادر على التعامل مع المشكلات المعقدة و أضافت أن مجهودات ترامب في هذا الملف باءت بالفشل و أنه يجب التعامل معاه بحذر شديد.

و عن تأثير تصريحات على الوصول إلى إتفاق يحافظ على حصة مصر المائية قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة أن سد النهضة ليس المشكلة الكبرى أمام مصر الآن صحيح أنه كانت له آثاره سلبيه في الأعوام السابقة و لكن الأمور أصبحت أكثر وضوحا بعد إكتمال عملية الملء من خلال المشروعات التي أقامتها مصر لتعويض النقص المحتمل في حصة مصر المائية رغم أن ذلك كلفها مئات الملايين من الدولارات أما الآن فإنه من المحتمل أن تحصل مصالح حصتها الكامله بدءا من هذا العام بعد إمتلاء السد و رحب شراقي بتصريحات ترامب التي يمكن أن تسهم في التوصل إلى إتفاق ملزم قبل إفتتاح السد بصورة رسمية في سبتمبر القادم.

في المقابل كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن مصر لم تستبعد الحل الأمني في حالة إستمرار مراوغات الجانب الاثيوبي و أنها تمتلك قاعدة عسكرية في الصومال المجاورة لإثيوبيا تمكن من القيام بعمل عسكري ضد السد اذا إقتضت الضرورة ذلك.

 

مصطفى عمارة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم