عقب إستئناف الجولة الثانية من محادثات الدوحة تفاؤل حذر حول قرب التوصل إلى إتفاق بين حماس و إسرائيل و مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أمريكا تعهدت لحركة حماس بعدم ملاحقة قادتها بعد خروجهم من القطاع

0

 

بدأت مساء أمس في الدوحة الجولة الثانية من المباحثات غير المباشرة بين حركة حماس و إسرائيل بعد أن إنتهت الجولة الأولى دون حدوث إختراق مهم و من المنتظر أن تتناول الجولة العديد من النقاط الرئيسية لما بعد الهدنة و على رأسها مسألة وضع و تخزين الأسلحة و إبعاد حماس عن إدارة القطاع سياسيا و عسكريا و الخطوط التي سوف تنسحب إليها إسرائيل و تبادل الأسرى و آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة في ظل تحفظ الحركة على الآلية الحالية و التي أدت إلى إستشهاد العديد من الفلسطينيين بعد أن أطلقت عليهم إسرائيل النار.
و أكد مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن هناك حالة من الترقب و الإنتظار بين الوسطاء و المفاوضين تحسبا للنتائج التي سوف تسفر عنها مباحثات نتينياهو مع ترامب في واشنطن و التي سوف يعقبها وصول ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي إلى قطر للمشاركة في المباحثات و أعرب المصدر عن تفاعله بأن تسفر الجولة الحالية إلى إحراز تقدم مهم يقضي في النهاية إلى التوصل بوقف إطلاق النار و تبادل الأسرى خاصة أن حماس أبدت مرونة أكثر من الجولة الماضية و التي أضعفت مركزها خاصة بعد أن تخلى الداعمين الرئيسيين عنها فضلا عن حرص ترامب على إيقاف الحرب أملا في الحصول على جائزة نوبل للسلام بعد نجاحه في إيقاف الحرب بين إسرائيل و إيران و إسرائيل و من حماس و عن فرص التوصل إلى إتفاقخلال جولة المباحثات الحالية و أكد عدد من الخبراء السياسيين عن تفاؤلهم بالتوصل إلى إتفاق خلال الجولة الحالية.
و في هذا الإطار و في إستطلاع عن الرأي أجريناه مع عدد من الخبراء قال إبراهيم مرهون المحلل السياسي الفلسطيني أن حماس أبدت تجاوبا كاملا مع المقترحات المقدمة لإنقاذ أهالي غزة من المذابح اليومية التي تمارسها إسرائيل ضدهم دون تدخل أي من الحلفاء و الأصدقاء رغم ذلك فإن المراوغات الإسرائيلية لا تزال مستمرة لأنها ترى أن إستمرار الحرب يمثل مصلحة وجودية لها في ظل الصمت الدولي و الإنحياز الأعمى الأمريكي لها. فيما أكد السفير بركات الفرا سفير دولة فلسطين السابق أن التوصل إلى إتفاق تهدئة بين إسرائيل و حماس لا يعني أنها تمهد إلى إتفاق أكبر بين إسرائيل و حماس لإقامة دولة فلسطينية أو التوصل إلى إتفاق دائم لوقف إطلاق النار و أوضح أن الرئيس المصري أكد أنه بدون إقامة دولة فلسطينية و عاصمتها القدس فسوف يظل السلام بعيدا.
من جانبه يرى المحلل السياسي الفلسطيني عبد الهادي مطاوع أن فرصه التوصل إلى إتفاق خلال تلك الدولة أعلى من المرات السابقة و أشار إلى أن الأزمة لا تكمن في مدة الستين يوما بقدر ما تكمن في المخاطر التي قد تظهر بعد إنتهاء المدة مؤكدا أن تجديد وقف إطلاق النار لن يكون مجانا لأنه هناك شروط متفق عليها بين أمريكا و إسرائيل أبرزها ألا يكون هناك أسرى أو جثث داخل غزة و إلا تكون حماس جزء من الحكم و إن أسوء ما يمكن أن تواجهه حماس أن يكون وضعها قبل وضع حزب الله في لبنان.
في المقابل نفى خليل الحية القيادي بحركة حماس للزمان الأنباء التي ترددت أن حماس تعاني من وضع سيء في غزة مؤكدا أن المقاومة لا تزال حتى الآن تكبد العدو خسائر فادحة و أنها لا تزال في وضع قوي يمكنها من التحمل بشروطها من المطالبةبالإنسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة و إدخال المساعدات و الإعمار و تبادل الأسرى كما أنها ترفض نزع سلاحها إلا بعد إقامة الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس الشريف.

مصطفى عمارة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم