وزير مالطي سابق: النظام الإيراني يحارب مريم رجوي لأنه يعلم أنها ستنتصر
26 يونيو 2025
في كلمة مؤثرة ألقاها خلال مؤتمر “إيران حرة” الذي عُقد مؤخراً بالقرب من باريس، قدم السيد ماريو غاليا، الوزير المالطي السابق والداعم طويل الأمد للمقاومة الإيرانية، تحية صادقة لقضية حرية إيران، مؤكداً أن النظام الإيراني “يعيش لحظاته الأخيرة” وأن التغيير أصبح وشيكاً.
بدأ غاليا كلمته بتكريم ذكرى زميله وصديقه الراحل، فرانسيس زاميت ديميك، السياسي المالطي الذي كان حليفاً ثابتاً للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مشيراً إلى أن غيابه محسوس بشدة في المؤتمر. ثم انتقل للحديث عن الوضع في إيران، معتبراً أن الزخم الحالي نحو التغيير لم يكن ممكناً لولا “قيادة امرأة شجاعة أبقت حلم إيران حرة على قيد الحياة”، في إشارة إلى السيدة مريم رجوي.
وأشاد غاليا بخطة السيدة رجوي ذات النقاط العشر، واصفاً إياها بأنها توضح “كيف يجب أن تكون إيران حرة وديمقراطية”. وقدم مقارنة حادة بين إيران اليوم وإيران المستقبل تحت قيادة السيدة رجوي، قائلاً: “أولاً، يعتمد النظام الإيراني على حرس النظام الإيراني، وهي منظمة إرهابية همجية. وفي المقابل، تؤمن السيدة رجوي بالحرية. رؤيتها هي إيران حرة حيث يُسمع كل صوت ويُحترم كل حق من حقوق الإنسان ويُحمى. ثانياً، يستثمر النظام الإيراني بكثافة في الطاقة النووية، وهذا أمر مقلق للغاية. هذا نظام لا يمكن حتى الوثوق به بكلمة الله المقدسة – وهو أمر سلمي وجميل ومليء بالحب. لقد تمكن هذا النظام من تحريفها إلى رسالة كراهية وعنف وإرهاب”. وتساءل: “إذا لم نتمكن حتى من الوثوق بهم بكلمة الله المقدسة، فكيف يمكننا أن نثق بهم في أي وقت من الأوقات في مجال الطاقة النووية؟”. وأضاف: “السيدة رجوي، في المقابل، لا تؤمن بالطاقة النووية. السيدة رجوي تؤمن بقوة الشعب”.
كما وجه غاليا نداءً قوياً إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتواصل مع ألبانيا لضمان حماية الحقوق الأساسية لأعضاء منظمة مجاهدي خلق في أشرف 3، مذكّراً الحكومة الألبانية، التي تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بأن اتفاقية جنيف لعام 1951 تشمل الحق في الحياة وحرية التعبير والتجمع.
واختتم غاليا كلمته بتوجيه الشكر للسيدة رجوي على شجاعتها التي لا تتزعزع في مواجهة النظام الوحشي، قائلاً إنها وضعت نفسها وأحباءها في مرمى النيران من أجل تحرير بلدها. ثم اقتبس قولاً مشهوراً للزعيم الهندي مهاتما غاندي، الذي كان ناشطاً من أجل الحرية بنفسه، وطبقه على وضع السيدة رجوي: “أولاً يتجاهلونك. ثم يضحكون عليك. ثم يحاربونك. وبعد ذلك – تفوز”. واختتم بالقول: “سيدتي رجوي، النظام الإيراني لا يتجاهلك. وهم بالتأكيد لا يضحكون عليك. إنهم يحاربونك – لأنهم يعلمون جيداً أنك ستفوزين قريباً جداً”.