عقب الضربات الأمريكية على المفاعلات النووية الإيرانية يرى أبو شادي كبير مفتشي الطاقة الذرية السابق للزمان الضربات الأمريكية على المفاعلات النووية الإيرانية لن تؤثر على القدرات النووية الإيرانية

0

 

أكد الدكتور يسري أبو شادي كبير مفتشي الطاقة الذرية السابق في تصريحات خاصة للزمان أن الضربات الأمريكية للمفاعلات النووية الإيرانية لم تؤثر على القدرات النووية الإيرانية و قال أن المنشآت التي قال ترامب أنه تم تدميرها بالكامل بعد أن ضربتها الطائرات الإسرائيلية فيما عدا موقع فوردو الذي لم يكن لإسرائيل القدرات لتدميره و رغم ذلك أشك في تدميره بالكامل لأنه موجود في أماكن عميقة تحت الأرض و عن إعلان إيران أنها إستطاعت تأمين المواد المخصبة التي تمتلكها و التي تقدر بنحو 500 كلم شكك الدكتور يسري في صحة تلك التصريحات مؤكدا أن اسرائيل كان من السهل عليها إستهداف تلك المواد في حالة نقلها من مكان لآخر و إستبعد الدكتور أبو شادي أن يكون لدى إيران قنبلة نووية لخضوعها لتفتيش دائم من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية و لكن لديها الإمكانيات في صنع القنبلة النووية خلال أسابيع قليلة و أوضح أنه رغم نجاح إسرائيل في قتل عدد من علماء الذرة الإيرانيين إلا أن لديها صف ثاني و ثالث و حذر أبو شادي الدول العربية من إستخدام إسرائيل للقنبلة النووية أو العكس نظرا للمخاطر الإشعاعية الكبيرة على المنطقة و وصف أبو شادي تقرير الوكالة الدولية للطاقة بخصوص قدرات إيران النووية بأنه متين نظرا لسيطرة الولايات المتحدة على الوكالة .

في السياق ذاته أكد عدد من خبراء الطاقة النووية في إستطلاع للرأي أجريناه معهم أن موقعي نطنز و فوردو غير مشعتين و أن الخطورة في موقع بوشهر و في هذا الاطار قال علي عبد النبي نائب رئيس محطات الطاقة النوويةأنه من المحطات النووية الثلاثة التي أعلن عن ضربها ليست مفاعلات نووية و لكنها منشآت أعدت لتخصيب اليورانيوم من خلال الآلاف من أجهزة الطرد المركزي و أضاف أن إيران نقلت 409

كلم من اليورانيوم المخصب من فوردو و نطنز بعيدا عن أعين مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية و أكد أنه فيما يتعلق بضرب أصفهان فإنها مجمع نووي يضم مفاعلات نووية صغيرة للأبحاث بالإضافة إلى مصنع كيماوي يستخدم لتحضير سادس فلوريد اليورانيوم قبل تخصيبه في فوردو و عند الضرب لم يكن موجودا والمنشآت لأن إيران تعتبره ثروه قومية و بالتالي فلن تتركها تضيع بسهوله فهي ثروة قومية لابد من الحفاظ عليها و أوضح أن بوشهر هو المفاعل النووي فإذا تم ضربه فستتأثر دول الخليج كثيرا لإحتوائه على مواد مشعة بدرجة كبيرة.

و إتفق معه في الرأي الدكتور منير مجاهد رئيس هيئة محطات الطاقة النووية الأسبق مؤكدا أن اليورانيوم ليس مادة مشعة و لكن خطورته تكمن في دخوله المفاعل النووي و خروجه كوقود.

من جانبه قال الخبير العسكري المصري و المستشار في كلية القادة و الأركان اللواء أسامة محمود أن إيران حتى الآن متماسكة و تستهدف إسرائيل في عدة مدن رئيسية مضيفا أنه في تقديره أن إيران و روسيا يدبران سويا ردا على ما حدث من إعتداءات على إيران و قد يكون ذلك من خلال دعم عسكري عاجل و متطور بأسلحة ردع إستراتيجية من روسيا و أشار أن السيناريو الثاني هو إستهداف قواعد و تمركزات عسكرية أمريكية بالمنطقة غير أنها تأتي بالمقام الثاني بعد صد الأهداف الإسرائيلية لإجبار رئيس الحكومة الإسرائيلية على التوقف حتى لا يورط أمريكا بقوة في الحرب و أضاف الخبير الأمني الإستراتيجي مروان مصطفى أن روسيا لن تتدخل مباشرة في الحرب و سوف يقتصر دورها على إمداد إيران بالأسلحة فضلا عن دورها السياسي بالتوسط بين طرفي المفاوضات.

 

مصطفى عمارة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم